-A +A
? ريان أبوشوشة (جدة)
لم يصعد الفتى فواز بن منيع إلى القمة بمصعد كهربائي ولا بمحض الصدفة، بل وصلها بمثابرة وعناء وسهر طويل، ولم يشعر بطعم النجاح إلا بعد أن تجرع مرارة الفشل، ظل مؤمنا بأن الوصول إلى القمة صعب لكنه ليس مستحيلا، وأن البقاء في القمة مسؤولية، وأن النجاح لا بد أن تمر به محطات تعثر وفشل.

روح المغامرة
مثل أي شاب طامح، شغف فواز بروح المغامرة وأسس لها مشاريع كثيرة، واقتحم مجالات مختلفة في عالم الفندقة، وفي أول عمل ناجح دخل شريكا في شركة تعمل في مجال الحج والعمرة، قبل أن يؤسس سلسلة من المشاريع الناجحة.
عن بداياته العملية يقول: طموحي كان أكبر من أن تسعه وظيفة، فاقتحمت عالم التجارة، تمنيت أن أكون نموذجا للشاب الناجح في دنيا التجارة، صحيح عانيت في بداياتي وواجهت صعوبات شديدة، ناهيك عن الخسائر التي تكبدتها، غير أن اليأس لم يدخل إلى قلبي، كنت واثقا أنني سأتجاوز تلك المرحلة وأؤسس العديد من المشاريع والأعمال الناجحة، فاستفدت من كل تجربة، وتعلمت من كل خطأ، (ليس هناك أفضل مما نتعلم منه مثل تجاربنا وأخطائنا)، وبعد عدة تجارب فاشلة أستطعت تأسيس شركة لإدارة تشغيل الفنادق السكنية للحج والعمرة، وشركة للمقاولات، وأخرى لتأجير السيارات، وجميع تلك المشاريع حققت نجاحا منشودا، جعلني أتوسع في إنشاء مزيد من الفروع في بلدان أخرى مثل غانا وأوغندا وعدد من الدول الإفريقية المختلفة.


فندق في غانا
لماذا اختار فواز غرب إفريقيا كمحطة انطلاق في دنيا التجارة؟ يجيب: بعض هذه الدول تمتلك مقومات جيدة للاستثمار، ومن الممكن أن تحتضن الكثير من المشاريع الناجحة، خصوصا أن بعضها يعج بالسياح الغربيين.
وعن أبرز مشاريعه المستقبلية يقول: حاليا أسعى لتأسيس فندق في غانا بعدما درست جدوى المشروع، وتبين لي أن تلك الدولة في حاجة إلى فنادق ومثل هذه النزل قليلة برغم اكتظاظها بالسياح، وأنوي الاستثمار في قطاع المستشفيات في أوغندا بسلسلة من المستشفيات التي أنوي إقامتها هناك، ولكن المشروع لا يزال مطروحا تحت المناقصة، ولم يتم ترسيمه بعد من وزارة الصحة الأوغندية.
ويضيف فواز لدي العديد من المشاريع الأخرى التي لا تزال قيد الدراسة. وينصح الشباب بقوله:
«من خلال تجربتي تعلمت أن أهم صفات النجاح هي التخطيط، والنجاح، والمثابرة. كما أن الشخص الناجح تجده طموحا لا يعرف طريقا إلى اليأس.
وعن أكثر الأشخاص الذين يدين لهم بالفضل يقول: في المقام الأول والأخير والدي، فهو أكثر شخص دعمني ماديا ومعنويا، وساندني، وعلمني الاعتماد على نفسي، وكان أول من هنأني بنجاحاتي.